القاهرة- العريش- وكالات
قُتل وأصيب عدد من أفراد قوات الأمن المصرية في هجوم استهدف نقطة تفتيش أمنية في مدينة العريش بشمال سيناء، حسب مصادر أمنية مصرية.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤولين مصريين قولهم إن نقطة التفتيش استهدفت فجر الاثنين بسيارة مفخخة قادها انتحاري.
واستخدم المهاجمون سيارة لجمع القمامة مُلئت بالمتفجرات، وفق المسؤولين أنفسهم، الذين لم تذكر الوكالة أسماءهم.
ويقول المسؤولون إن الإنفجار دمر الطوابق الثلاثة الأولى من المبنى، وأضافوا أنه تم انتشال جثتين على الأقل من تحت الأنقاض.
وقالت مصادر أمنية وطبية في مصر إن ثمانية على الأقل من رجال الشرطة قتلوا في الهجوم.
من جهته قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنّ الحرب ضد من سماهم “الإرهابيين” في شبه جزيرة سيناء ستطول، مشددا على ضرورة اتخاذ إصلاحات “قاسية” لإنقاذ الاقتصاد.
وأضاف السيسي، في حوار مع ثلاث صحف تملكها الدولة، أن الحرب ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء ستطول، لكنه أكد أن الظروف في تلك المنطقة تتحسن.
ومضى قائلا: “الوضع في سيناء يتحسن والجهد مستمر، فالحرب طويلة، والإرهابيون يطورون من أنفسهم ونحن نطور من عملياتنا”.
وفيما يتعلق بقرض صندوق النقد وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي قدمته الحكومة للصندوق، قال السيسي هو “برنامج للإصلاح الحقيقي، يهدف إلى توفير الدعم لمستحقيه”، متعهدا بـ “حماية محدودي الدخل.”
ويأتي ذلك وسط توقعات باتخاذ الحكومة إجراءات قاسية لرفع الإيرادات العامة، وتخفيض الدعم الحكومي، لتأمين فرصة الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من الصندوق.
ودافع الرئيس المصري عن مشاركة الجيش في مشاريع ضخمة اعتبرها ضمن خطة لدعم اقتصاد البلاد.
وقال إن “الجيش يلعب دورا مهما في التنمية، لكن هذا الدور سيتراجع في السنوات المقبلة، بعد أن يستكمل خطة إعادة بناء البنى التحتية للدولة.”
وبرّر السيسي زيادة الإنفاق العسكري مؤخرا، وفي مقدمته شراء حاملتي الهليكوتير الفرنسيتين (مسيترال)، بحماية حقول الغاز المكتشفة في المياه الإقليمية.
ويوم الجمعة، قتل 12 عسكريا وأصيب 6 آخرون في هجوم عنيف نفذه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة شمال سيناء.
وأعلن تنظيم اداعش مسؤوليته عن الهجوم، وقال في بيان، السبت، إن مقاتليه قتلوا 20 من قوات الجيش واستولوا على جميع أسلحتهم.
لكن الجيش أعلن مقتل 15 مسلحًا في تبادل لإطلاق النار عند نقطة التفتيش.