إعداد – هدى عبد الفتاح :
مرحلة ما قبل السكري هي الحالة الصحية العامة التي تسبق بدء حدوث السكري ، حيث تكون مستويات سكر الدم أعلى من المستويات الطبيعية بقليل حيث تشير المصادر الطبية إلى أن دخول الإنسان في مرحلة «ما قبل السكري»، لا يُصاحبه أي أعراض مرضية ولا يمكن اكتشاف المرض إلا عن طريق إجراء تحليل السكر في الدم .
إلا أن هناك عدة أسباب تساعد على زيادة احتمال الإصابة بمرض السكري منها تقدم العمر وزيادة الوزن بالإضافة إلى قلة النشاط أو إصابة فرد من أفراد الأسرة بمرض السكري كذلك يعد ارتفاع معدل ضغط الدم إلى ما يزيد على 90/140مم زئبقي ومن أهم عوامل الإصابة بالسكري و إذا كان مستوى الكوليستيرول عالي الكثافة في الدم أقل من 35مجم/100مل أو مستوى الدهون الثلاثية أكثر من 250مجم/100مل.
الإصابة بمرض السكري
وتشير التقديرات بحسب الاتحاد العالمي لمرض السكري أن السعودية تحتل المركز الثاني عالمياً بنسبة الإصابة بمرض السكري، وهو ما يهدد نحو 4 مليون شخص في المملكة. حيث تشهد المملكة تزايداً مطرداً في نسبة الإصابة بالسكري ويؤكد المركز الوطني للسكري في السعودية أن كثير من الأفراد يصابون بمرض السكري من دون علمهم، وهو الأمر الذي يترتب عليه حدوث مضاعفات تهدد حياتهم. خاصة وان مرض السكري يتسبب بوفيات كثيرة في المملكة، حيث يعد ثاني مرض يموت بسببه السعوديون بعد حوادث الطرق، فيما وصلت حالات بتر القدم بين مرضى السكري إلى 6 آلاف حالة سنوية بين السعوديين. وفقاً لأبحاث أجراها كرسيّ الشيخ محمد بن حسين العامود في جامعة الملك عبد العزيز لأبحاث القدم السكري. كما وصلت نسبة الإصابة بالسكري في المملكة إلى نحو 25% من السكان، وسط تقديرات محتملة بارتفاع النسبة. كما تصل نسبة الإصابة بالسكري (النوع الأول) بين الأطفال السعوديين نسبة 4% من مجموع نسبة مرضى السكري.
أعراض مرض السكري
هناك عدة أعراض للإصابة بمرض السكري منها زيادة العطش وكثرة التبول – الإكثار من الأكل – فقدان الوزن – الوهن والضعف العام- اضطرابات في الرؤية وضعف النظر إصابة الأعصاب ووجود تنميل في اليد والقدم مع انخفاض درجة الإحساس فيهما.
أنواع مرض السكري
هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري :
النوع الأول : وهو المعتمد على الأنسولين وهو ناتج عن وجود عوامل جينية تؤدي إلى مناعة ذاتية يقوم فيها جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة تستهدف خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين وتقوم بتدميرها، مما يؤدي إلى عدم أو نقص في إفراز الأنسولين.
النوع الثاني : وهو الغير معتمد على الأنسولين ويشكل هذا النوع أكثر من 90% من حالات الإصابة بداء السكري، وهو ناتج عن خلل في استجابة المستقبلات للأنسولين مع مقاومة الجسم له، فلا يقوم الأنسولين بوظيفته
مرض السكري الثانوي : وهو يحدث نتيجة لوجود مرض أو إصابة أثرت في الخلايا المفرزة للأنسولين في البنكرياس، مثل : التهابات البنكرياس، والأورام السرطانية المؤدية إلى استئصال البنكرياس.
سكري الحمل :
وهو ارتفاع السكر الذي يتم تشخيصه لأول مرة خلال فترة الحمل، وهو ناتج عن تغييرات هرمونية استقلابية مصاحبة للحمل. والذى يصيب 4% من النساء الحوامل. نتيجة لزيادة السكر لدى الأم الحامل.
ومن أهم مضاعفات مرض السكري
هناك عدة مضاعفات تصاحب الإصابة بمرض السكري منها :حدوث اعتلال الأعصاب السكري ، مما ينتج عنه فقدان حاسة اللمس والشعور بالألم، خاصة في القدمين سلس البول نتيجة لإصابة الأعصاب اللاإرادية للمثانة كذلك اعتلال شبكية العين وفيه تتأثر الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين مما قد يؤدي إلى العمى. كما قد تؤدي زيادة السكر إلى الإصابة أيضاً بالمياه البيضاء والمياه الزرقاء. كما أظهرت الدراسات الحديثة أن لداء السكري تأثير على عملية الشيخوخة وتسريع حدوثها بالإضافة إلى خطره على القلب والشرايين .
الوقاية من مرض السكري
قدمت جامعة هارفارد الأمريكية دليل جديد يوضح أن استبدال المشروبات المحلاة بالسكر بالماء يمكن أن تؤدي لإنقاص الوزن وتقليل الإصابة بمرض السكري النوع الثاني بنسبة 7 % وأكد فرانك هيو من كلية هارفارد للصحة العامة:”هناك دليل مقنع على أن استهلاك الشخص للمشروبات المحلاة بالسكر بشكل منتظم يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالبدانة والسكري كما يتسبب في زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب”. حيث يرجع الباحثون هذه الزيادة المضطردة في أعداد المصابين بالسكري والبدانة إلى أسلوب الحياة الذي يفتقر للنشاط والحركة والعادات الغذائية السيئة
كما أن هناك أساليب كثيرة يمكن أن تساعد في الوقاية من الداء السكري وهى كالتالي :-
• ممارسة الرياضة
• المحافظة على وزن مناسب
• تناول الطعام الصحي الذي يحوي نسبة قليلة من الدهون المُشبعة
• الإقلال من الأطعمة التي تحتوي على الدهون المهدرجة أو المُحَوَّلة
• تجنب الأغذية المالحة للمساعدة في ضبط ضغط الدم
كما أظهرت الدراسات أن ممارسة نشاط جسدي معتدل مدة ثلاثين دقيقة فقط، بالإضافة إلى تخفيض الوزن بنسبة خمسة إلى عشرة بالمائة كفيل بخفض نسبة الإصابة بالداء السكري إلى النصف على الأقل.