المدينة المنورة – جازي الشريف
في جولة ميدانية بأرجاء المنطقة المركزية المجاورة للمسجد النبوي الشريف ، تشهد الأسواق إقبالا كثيفا من الزائرين على التسوّق وشراء أصنافاً من السلع, وتعدّ محلات الأقمشة والملابس الجاهزة, والذهب والمشغولات الفضيّة والسبح والإلكترونيات أكثر المحال التي تستقطب الحجاج خلال تسوّقهم.
وفي محلات الذهب تتنوع زبائن المحل من مختلف الجنسيات,حيث أن جودة المنتجات السعودية من الذهب تجعله الأكثر طلباً لدى الحجاج, وتتوفّر أصناف عديدة من الذهب ومنها الكويتي والبحريني وأنواعاً أخرى من المشغولات الذهبية, إلا أن الذهب المحلي يعدّ الأكثر طلباً, نظراً لتنوّع تصاميمه وجودتها.
وبمحاذاة محل الذهب توجد العديد من الأنشطة التجارية الأخرى حيث يقبل الحجاج على شراء الهدايا كالسبح والخواتم, وحقائب اليد وغيرها من السلع. ويلاحظ أن غالبية الحجاج يفضّلون السبح التقليدية التي تقل أسعارها عن العشرة ريالات, نظراً لشرائهم كميات كبيرة حيث يقدمونها كهدايا لعدة أشخاص, وبعض الحجاج يبحثون عن أنواع من السبح ذات الجودة العالية التي تصنع من الأحجار الكريمة, وتصل قيمتها إلى آلاف الريالات, ومنها “اليسر” المطرّزة بالفضة وتعدّ من السبح متوسطة الثمن, ويتراوح سعر الواحدة ما بين 100 إلى 500 ريال بحسب جودتها والمشغولات الفضية , في حين يندر شراء سبح “الكهرمان” الأصلي ويقدّر سعرها بالجرام حيث تباع بأسعار تصل إلى 3000 ريال وأكثر.
وتعدّ تمور المدينة المنورة أكثر الهدايا التي يقبل الحجاج على شرائها قبل عودتهم إلى ديارهم, فقد خصّص للتمور سوقاً في الناحية الغربية من المسجد النبوي, كما تكثر محال بيعها في فنادق المنطقة المركزية لتلبية طلبات الزائرين والحجاج خلال مواسم العمرة والحج.