القاهرة-واس
أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. استنكرت اللجنة في بيان صادر في ختام اجتماعها أمس برئاسة الإمارات بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على هامش اجتماعات الدورة 150 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية . وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ ازاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمن القومي العربي الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك .
كما أدانت اللجنة مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية التخريبية في الدول العربية بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الاراضي اليمنية على المملكة العربية السعودية الذي يشكل انتهاكًا سافرًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 لسنة 2015 الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح الميليشيات، مؤكدة دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها . واستنكرت اللجنة وأدانت التدخلات والأعمال الإيرانية التخريبية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ونوهت بجهود المملكة في مكافحة الاٍرهاب .
ورحبت اللجنة بالتقرير المقدم من مملكة البحرين حول تورط إيران في دعمها لما يسمى بـ”سرايا الأشتر الإرهابية” التي تتخذ من إيران مقرًا لها والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة من خلال تزويدهم بالأسلحة والمتفجرات وتمويلهم وتدريبهم في معسكرات برعاية من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الارهابي .
كما رحبت اللجنة بقرارات عدد من الدول بتصنيف ما يسمى بـ”سرايا الأشتر الإرهابية” كمنظمة ارهابية ووضع عدد من أعضائها على قائمة الاٍرهاب،
مشيرة إلى أن هذا الموقف يعكس إصرار دول العالم على التصدي للإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه والتعاطف معه ويمثل دعما لجهود مملكة البحرين والاجراءات التي تقوم بها في تعزيز الأمن والاستقرار والسلم فيها . ونددت اللجنة باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الاقليمية وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية وفقًا لمضامين “جنيف1” .