بغداد ــ وكالات
كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن ما يسمى “الرايات البيضاء” كجماعة مسلحة إرهابية، ظهرت بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي من الأراضي العراقية بشكل كامل تقريبا.
وعلى العكس من رايات تنظيم داعش الإرهابي السوداء فإن “الرايات البيضاء” يحمل عناصرها، الذين وفقا لتقديرات عراقية لا يتخطون 2000 عنصر، راية بيضاء يتوسطها رسم لأسد، ويتخذون من الجبال والمرتفعات مقراً لهم.
وفي منتصف يناير 2018، دعا النائب عن التحالف الوطني حيدر الفوادي، الحكومة العراقية لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية للمنطقة المحصورة بين قضائي طوزخرماتو وداقوق، مطالبا الأطراف الكردية بالعمل على إنهاء جماعة الرايات البيضاء الموجودة قرب تلك المناطق.
وقال في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “على الأطراف الكردية إنهاء جماعة الرايات البيضاء الإرهابية الموجودة في مناطق نفوذ البيشمركة التابعة لها لتجنيب القوات الأمنية خوض عملية عسكرية في مناطق الخط الأزرق”، مبينا أن “المعلومات تشير إلى وجود نحو 1200 عنصر من الجماعة في مناطق امرلي وأطراف كفري”.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، كشف النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر، عن عدد عناصر جماعتي “الرايات البيضاء” و”السفياني” اللتين قال إنهما اختطفتا 11 شخصا على الطريق الرابط بين قضائي الطوز وداقوق وقصفتا طوزخورماتو ثلاث مرات، متهما قادة أكرادا بـ”دعم” تلك الجماعتين.
من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون أمنيون بمحافظة ديالى، في تصريحات صحفية، أن عناصر “الرايات البيضاء” هم من بقايا عناصر داعش.
كما كشفوا عن أن شخصاً كان ينشط ضمن تنظيم داعش الإرهابي يدعى “أحمد حكومة” يقود “الرايات البيضاء” التي تتخذ من منطقة جمال حمرين بمحافظة ديالى والقرى والبساتين التي كان يسيطر عليها داعش في المحافظة مسرحا لتحركاتها.
وبغض النظر عن الأصل المكون لتلك الجماعة المسلحة فإن التهديد الإرهابي الذي تمثله يحتم على السلطات العراقية، والداعمين لها في مواجهة الإرهاب، التصدي لتنامي قوة هذه الجماعة في الحين الذي ما زالت آثار كوارث تنظيم داعش الإرهابي ماثلة في المدن والقرى العراقية.