كتبت: أماني ماهر
في سياق الحديث المتكرر والتحذيرات الدائمة من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في معاركه ضد الثوار والمدنيين السوريين، عدّ الكثيرون من خلال قراءة المشهد السوري الراهن، أنّ لجوء النظام السوري إلى هذا الخيار سيكون السبيل الأخير عند فقدان الأمل في إمكانية التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة، ووصف العقيد عارف الحمود، نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحرّ النظام السوري بالـ \"الجبان\"، لأنه سيضع التحذيرات الدولية نصب أعينه، إذا رأى أن هذه التحذيرات ستضر النظام أو تطيح به، كما أكد الحمود أن بشار الأسد لن يتوانى عن استخدام الأسلحة الكيماوية لقتل أكبر عدد ممكن من شعبه، مشيراً إلى أن النظام السوري يمتلك ترسانة كبيرة جدًا من هذه الأسلحة، ليست وليدة اليوم بل تعود لسنوات طويلة وموجودة في مستودعات بمناطق جبلية، يتم إدارتها ضمن وحدات خاصة أهمّها، الوحدة (417) في دمشق والوحدة (418) في حمص، المسئولة عن تخزين الأسلحة الكيماوية وحراستها، وفي حديثه لبرنامج العالم بعيون سعودية على قناة الإخبارية، لفت الحمود الأنظار إلى أنّ النظام قد يكون عمد إلى نقلها إلى مواقع يعتبرها أكثر أماناً، وأكّد أنّ هذه المستودعات هي ضمن أهداف الجيش الحر الذي إذا نجح في مهاجمتها، فسيسلّمها إلى متخصصين لتعطيل مفعولها؛ لأنّه لن يستخدم أسلحة ممنوعة دولياً، مشيرًا إلى أنّه في حال اقرار النظام بإستخدامها، فالإمكانات المتوافرة لدى الجيش الحر وحتى الآن غير قادرة على تعطيلها، إذ تحتاج بشكل رئيسي إلى أسلحة مضادة للطيران للحد من فاعليتها والتخفيف قدر الإمكان من نتائجها على المدنيين .