جدة ــ وكالات
الارتماء في حضن نظام الملالي باتت متعة قطرية، وتنفيذ الأجندة الفارسية أصبحت من مسلمات سياسة الحمدين، فتميم بن حمد ينفق المليارات لتثبيت دعائم النفوذ الإيراني في عواصم عربية عدة، فالتخريب القطري في صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت وطرابلس لم يصب إلا في مصلحة طهران التي خرج أحد أبرز مسؤوليها ليتبجح بأن إيران تحكم قبضتها على 6 عواصم عربية.
وكان عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، رحيم بور أزغدي، قد كشف في تصريحات عن استفادة طهران من الدعم المالي السخي لقطر، وكيف حصدت إيران ما حصده تنظيم الحمدين من فوضى في المنطقة، فكل أفعال نظام تميم بن حمد لم تصب إلا في مصلحة النظام الإيراني
وقال بور أزغدي إن بلاده تقوم “بالتدخلات في البلدان في المنطقة، لتسقط الأنظمة الحاكمة في تلك البلدان، وتصبح تحت سيطرتها”، لافتاً الى أن “هناك 5 أو 6 بلدان تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى علي خامنئي بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن”.
في إشارة على ما يبدو إلى بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، التي سيطرت عليها ميليشيات إيران مثل حزب الله والحوثي والحشد الشعبي، فضلا عن النفوذ الفارسي المتغلغل في الدوحة، فالأخيرة تفتخر بالانبطاح أمام آية الله الجالس على عرش الإمبراطورية الإيرانية التي تنهض من بين رماد التاريخ وتتغذى على دماء العرب.
وفي وقت افتخرت قطر بقتل معمر القذافي وعلي عبد الله صالح في ليبيا واليمن، تفاخر المسؤول الإيراني بأن دولته هي من أعدمت الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وقال “أزغدي”، في مقابلة مع تلفزيون “أفق” الإيراني تناقلتها وسائل إعلامية، أن “إيران هي من قتلت رئيس النظام السابق صدام حسين، بعد سعي الولايات المتحدة الأمريكية للاحتفاظ به”، مضيفا: “جماعتنا قامت بشنق صدام حسين وليس الأمريكان.
وعلى صعيد المصاعب المالية التى يعشيها النظام المصرفي القطري، قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إن قطر ضخت نحو 43 مليار دولار في البنوك العام الماضي، بعد أن تسببت المقاطعة العربية في انخفاض الودائع في البنوك القطرية، وذلك وفقًا لتصنيفات مؤسسة “ستاندرد آند بورز جلوبال راتينجس”.
وقال محمد دماك، المدير الأول للخدمات المالية في المؤسسة، ، إن الحكومة والشركات التي تسيطر عليها الدولة ضخت عشرات المليارات في النظام المالي، بعد نزوح نحو 22 مليار دولار من الودائع خارج البلاد، في الفترة من يونيو وحتى ديسمبر في العام الماضي.
وتعتمد قطر التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، على الودائع الأجنبية لدعم نظامها المصرفي، بعد أن أدى انخفاض أسعار النفط إلى عجز السيولة، كما أنها تخطط لإنفاق 200 مليار دولار، لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال دماك، إن الحكومة تدخلت بقوة لمساعدة البنوك القطرية والسماح لها بزيادة الإقراض وتمويل المشروعات الحكومية، مشيرًا إلى أن البنوك والمؤسسات التابعة لدول المقاطعة الأربع سحبت معظم ودائعها من البنوك القطرية، كما سحب المستثمرون المنزعجزون العديد من استثماراتهم.