الرياضة

الأندية وظلم ذوي القربى

حسن عسيري


 

في عُرف الرياضة بشكل عام أنها ( أخلاق وفروسية ) ..

وفي عالم الأندية السعودية هي تناحر ومحاولة إظهار العضلات وإثبات الأفضلية على حساب أناس ضحوا بوقتهم وجهدهم في سبيل خدمة ناديهم والأندية مليئة بالأمثلة الحيّة على ما ذكرت ، و سأضرب أمثلة عامة على مايحصل في كل أندية الوطن بحكم معرفتي ورؤيتي لما يحصل بداخلها ..

فعند تولي أحد ما سدة رئاسة النادي يلتف الجميع حوله في محاولة لكسب وده ومحاولة الاستحواذ على أكبر قدر من اهتمامه وربما كان ذلك رغبة في الظهور الإعلامي ولا أعمم ذلك على الكل فهنالك من قدِم لخدمة النادي حباً فيه ورغبةً في تسخير كل جهده لمصلحة الكيان فقط دون النظر لأشياء أخرى ، وهذا ينطبق أيضاً على عدة اقسام كإدارة الكره والعلاقات العامه والمراكز الاعلامية وغيرها ..

ولكن ما يحز في النفس هو التنكر لكل ما يقدمه هؤلاء من جهد وعرق ووقت من البعض الذين ( يتصيدون في الماء العكر) للناجحين ويحاولون مصادرة نجاحاتهم وخصوصاً لمن كان يعمل سابقاً في النادي !

كل هذا بسبب الغيرة والحسد ومحاولة افشال أي نجاح لكي ينسب الأفضلية له ولما قدمه أثناء وجوده بالنادي !
والمصيبة بأن انتماءهم للنادي لا غبار عليه ومشهود لهم بذلك ولكن من باب التشويش ( على الأشخاص ) الذين يعملون فقط .

لماذا لايقف الجميع مع بعضهم البعض للنهوض بالنادي الى القمة بدلاً من الانتقاد الغير مبرر لأهداف شخصية ؟! لماذا لايضع الإداري السابق يده في يد الإداري الحالي ويقدم له المشورة الصادقة بدلاً من محاولة تصيد الأخطاء وتضخيم العثرات البسيطة !

لماذا لايكون هنالك ود متبادل بدل اللجوء للعداء ونشر التغريدات المسيئة بحق زملائه التي لاتخدم أحداً سوى أعداء النجاح والمتربصين !!

أوعلى الأقل الصمت في هذه المواقف حكمة وعدم التدخل أولى حتى لا يحتدم الصراع أكثر وعندها سيكون المتضرر الوحيد هو النادي على اعتبار أن النادي هو الثابت والجميع متحركون فلن يكون أي منصب حكراً على أحد معين الكل يأتي ويخدم ويقدم كل ما يستطيع من جهد وفكر وتطوير لمصلحة ناديه وسيترك المنصب لغيره كما تركه من قبله غيره وهذه سنة الحياة فهل نعي ذلك ؟.

مبروك تأهل ناديي النصر والاتحاد للمباراة النهائية على كأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وحظاً أوفر لناديي الأهلي والهلال في البطولات الأخرى.. ونأمل أن نستمتع بمباراة تليق بالحدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *