نشأ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في كنف والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله، وتشرّب منه الحكمة وبُعد النظر وحُب الخير، وتعلّم في مجلسه احترام العلم والعلماء والمشايخ.
وُلد الأمير الشاب في 15 ذي الحجة عام 1405هـ، وهو الابن السادس من أبناء الملك سلمان، حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، وكان ترتيبه الثاني على دفعته، كما تلقى تعليمه العام في مدارس الرياض، وكان أحد العشرة الأوائل على المملكة في الثانوية العامة، إضافة إلى تلقيه عديداً من الدورات والبرامج، متزوج، ولديه اثنان من الأبناء: الأمير سلمان، والأميرة فهدة، تيمناً بوالده – حفظه الله – ووالدته الأميرة فهدة بنت فلاح بن حثلين، وعُرف عنه التواضع وحُسن الخلق والتفاني في العمل.
ظهرت علامات النجابة على الأمير محمد بن سلمان منذ وقت مبكر؛ الأمر الذي جعل من حوله يتنبأون بأن يكون ذا شأن في المستقبل، وقد تقلد الأمير محمد بن سلمان مناصب عدة خلال مشواره المهني، حيث بدأ بممارسة العمل الحر، وله عديد من المبادرات والنشاطات الخيرية.
المبادرات الخيرية
لولي ولي العهد نشاطاتٌ خيرية ومبادراتٌ اجتماعية متعدّدة، حيث تأثر بعمل والده الملك سلمان بن عبدالعزيز في المجال غير الربحي، وأسّس مؤسسة خيرية تحمل اسمه وهي مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية «مسك الخيرية» التي يرأس مجلس إدارتها، التي تهدف إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، كما أنه يرأس وكذلك لديه عضوية في عديد من المجالس واللجان، وهي: رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، نائب الرئيس لجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري، رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض (مدارس غير ربحية)، رئيس اللجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز، عضو مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية، عضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، عضو مجلس إدارة جمعية البر بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة، عضو فخري للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات، رئيس مجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية، أحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة.
دعم الشباب و»مسك» الخيرية
أسّس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مؤسسته الخيرية «مسك الخيرية»، وهي مؤسسة خيرية غير ربحية، تكرِّس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل للمملكة العربية السعودية، وتسعى لبلوغ هذه الأهداف من خلال إيجاد البرامج والشِراكات مع المنظمات المحلية والعالمية في مختلف المجالات، وكذلك مع مجموعة متنوعة من الحاضنات، حيث تستثمر «مسك» الخيرية في تطوير رأس المال الفكري وإطلاق طاقات الشباب السعودي.
وأقامت مؤسسة «مسك» ثلاث فعاليات كبرى، هي:
«مغردون سعوديون»: بثلاث نسخ في الأعوام 2013 و2014 و2015، وهو حدثٌ يجمع الشباب الفاعلين في «تويتر» في القضايا المحلية، وأيضاً مناقشة الأفكار الإبداعية، وكان من بين المتحدثين: الدكتور عبدالله المسند، وعبدالحميد العمري، ومحمد الرديني، وأماني الشعلان وغيرهم، وقد تحدث فيه أكثر من 50 متحدثاً وسط حضور كثيف.
ملتقى «شوف»: وهو مبادرة تهتم بالإعلام المرئي الرقمي وتسهم في رفع الوعي لدى الشباب وتستعرض أحدث الإحصائيات وأهم الموضوعات المتعلقة بصناعة هذا المجال وتحدث فيه عددٌ من المتخصّصين منهم الإعلامي عبدالله المديفر، والمخرج الشاب ثامر الصيخان، علي الحميدي، عبدالرحمن الحسين، جواهر الحيدر، ومحمد الرشيد وتركي الضفيان وغيرهم، وقد أقيم مرتين. «تديكس» الشباب والأطفال: وهو مؤتمر سنوي يُقام في كاليفورنيا بالولايات المتحدة ا?مريكية، يهتم بنشر ا?فكار التي تستحق التقدير والاهتمام في مجالات متعدّدة من ضمنها التقنية والتصميم والترفيه، ومن هنا أتى الاختصار باللغة ا?نجليزية TED.
المواضيع التي تطرح في المؤتمر سنوياً تغطي العلوم، الفنون، التصميم، القضايا العالمية، العمارة، التقنية وغيرها، والمتحدثون يأتون من أماكن متعددة في العالم، ومنهم مَن لهم مناصب عليا على الصعيد العالمي كرؤساء الدول وا?علاميين والحاصلين على جوائز نوبل وغيرهم، وهذا المؤتمر بنسخته السعودية حدثٌ منظمُ باستقلالية في عالم الأفكار التي تستحق الانتشار، يأتي برنامج TEDx كحدث محلي منظم محلياً ليجمع الناس ويحاكي تجربة TED العالمية، برامج TEDx تتكون من جزأين رئيسين، الجزء الأول: متحدثون، والجزء الثاني: عرض لأحد فيديوهات تيد العالمية، يقوم مؤتمر تيد العالمي بإعطاء شروط عمل رئيسة لكل مَن يريد أن ينظم حدث TEDx.تكون إدارة ذلك الحدث بكامله لمنظم الحدث.كما أقامت مؤسسة «مسك» الخيرية عديداً من الفعاليات الشبابية وشجعت على العمل التطوعي، ومن ضمن الفعاليات «شارك»، «كمل»، «تديكس الشباب»، و»تديكس الأطفال».
الجوائز
حصل الأمير محمد بن سلمان، على عديد من الجوائز وكُرِّم في عديد من المحافل، ومنها: جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م، الممنوحة من مجلة «فوربز الشرق الأوسط» للأمير محمد بن سلمان بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، «تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم».