الرياض – واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني بخشم العان امس حفل افتتاح قرية التدريب الأمنية .
وعند وصول سموه مقر الحفل كان في استقباله معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض ووكيل الحرس الوطني للشؤون الفنية المهندس عبدالعزيز الجراح ورئيس هيئة العمليات المكلف اللواء عبدالله المضحي،
حيث عزف السلام الملكي ، ثم أزاح سموه الستار لافتتاح قرية التدريب الأمنية، مستمعا إلى شرح عن مراحل المشروع وما يحتويه من مرافق وخدمات تدريبية وخدمات مساندة .
بعد ذلك انتقل سموه إلى القاعة الرئيسية حيث بدء الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير إدارة التدريب بوزارة الحرس الوطني اللواء الركن محمد بن عبدالله القرني كلمة أكد فيها أن القرية التدريبية تعد جزءاً من منظومة متكاملة من ميادين ومرافق التدريب والمشبهات التدريبية المنتشرة في مختلف مواقع الحرس الوطني التي أسهمت في رفع الجاهزية القتالية والأمنية لوحدات الحرس على مختلف مهامها وواجباتها حتى أصبحت قوة يشار لها بالبنان .
بعدها استمع سموه إلى إيجاز من ركن عمليات وحدة إسناد التدريب والعقيدة العسكرية العميد الركن غازي بن صنات العتيبي عن مهام قرية التدريب الأمنية كمنشاة تدريب عالية المستوى
ثم شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقيا يرصد مسيرة التدريب العسكري بوزارة الحرس الوطني ومراحل التطور التي مر بها .
عقب ذلك انتقل سموه إلى الميدان الخاص بالعرض الأمني، حيث كان في استقباله قائد لواء الأمن الخاص الأول اللواء الركن سعيد بن منير الروقي، حيث استمع سموه إلى إيجاز من قائد لواء الأمن الخاص الأول عن فكرة التمرين وما يحتويه من فرضيات، ثم شاهد والحضور عددا من العروض الأمنية التي أدتها وحدات من لواء الأمن الخاص الأول، بمشاركة طيران الحرس الوطني .
عقبها استعرض عدد من الضباط والأفراد أمام سموه المهارات الفردية ومهارات القتال بالأيدي وقوة التحمل ، ومهارات اقتحام النيران ، مشاهدا والحضور عرض يبين عملية إبطال المتفجرات والإخلاء، وفرضية اقتحام عدد من المباني بالعربات المعدة لذلك بإسناد من طيران الحرس الوطني، إلى جانب عرض حي لفرضية القتال في المناطق المأهولة بالسكان، واستعراض عدد من الضباط والأفراد مهارات الرماية الفردية .
بعد ذلك استعرضت أمام سموه المجموعات المشاركة في التمرين بآلياتهم وأسلحتهم ومعداتهم، ثم صافح سموه قادة المجموعات المشاركة مشيداً بما قدموه من عروض ومهارات منوعة، والتقطت الصور التذكارية لسموه مع المشاركين في التمرين .
ورفع سموه بهذه المناسبة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على دعمه اللامحدود لأبنائه في القوات العسكرية كافة بشكل عام والحرس الوطني بشكل خاص واهتمامه وحرصه عليهم في كل المجالات .
وقال سموه : إن وصول الحرس الوطني لهذا المستوى المتطور من التدريب والجاهزية لم يكن وليد اليوم بل هو نتاج ما رسمه وخطط له الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ليس في الجانب العسكري فقط بل في جميع المجالات ليكون الحرس الوطني درعاً حصيناً للدفاع عن حدود الوطن في مهمته القتالية مع وزارة الدفاع، وحفاظاً لأمنه واستقراره عبر مهمته الأمنية مع وزارة الداخلية .
وأضاف : لقد سعدت اليوم بما شاهدته في قرية التدريب الأمنية إحدى منشآت التدريب الحديثة التي تهدف لمحاكاة التدريب في بيئات فعلية ، التي تضاهي منشآت التدريب في الدول المتقدمة، وسعدت بما قدم من فرضيات أمنية عكست المستوى المتقدم من التطبيقات الأمنية والكفاءة والجاهزية العالية التي يتمتع بها منسوبي اللواء الأمني الخاص الأول ،
لاسيما مع إدخال الطائرات والانزال الجوي لأول مرة، كذلك إدخال عدد من الآليات الجديدة، مؤكداً أن التعاون بين الحرس الوطني ومختلف القطاعات العسكرية موجود ومتبادل سواءً على مستوى الدورات والتمارين وغيرها ، بالتالي يسعدنا أن نتعاون معهم في إتاحة الفرصة للاستفادة من القرية وإمكاناتها .
ونوه سموه بالتعاون الكبير بين وزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية في مختلف المهام والواجبات الأمنية والتعاون المشترك في مجالات العمل الأمني المتعددة ، مشيداً باهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على كل ما من شأنه تطوير العمل الأمني وتعزيزه .
واختتم الأمير متعب بن عبدالله تصريحه قائلا: أتمنى من الله تعالى أن تسهم هذه القرية في تكامل الجهود الأمنية إلى جانب جهود زملائنا في مختلف القطاعات العسكرية لحفظ أمن واستقرار المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -.