الدمام – حمود الزهراني
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بأن على الجميع أن يعلم أن هذه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ستقف بكل حزم وقوة أمام كل من تسول له نفسه العبث أو المساس أو محاولة المساس بالأمن والاستقرار وفي نفس الوقت كل من يتعاون أو يأوي أو يتعاطف مع المجرمين بغض النظر من أين أتوا وبغض النظر من أي منبع نهلوا فسيضربون بيد من حديد ولن نتوانا مهما -كان السبب عن جلبهم للعدالة وتقديمهم للقضاء ليقول كلمة الحق فيهم ،
فيجب أن يعي كل مواطن ما عليه من واجبات وما له من حقوق وأن يكون عوناً لبلده وعوناً لأمته ، نحن نتألم لكل نفس بريئة تزهق ونتألم لكل دم مراق بغير حق وعقابه يوم القيامة عظيم وأن الله سبحانه توعد القاتل بجهنم خالداً فيها وقال تعالى (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) .
وقال سموه : في ليلة السبت تعرض أحد أبناء هذا الوطن وهو زميل لنا في هذا المجلس عبدالحليم آل كيدار عمدة جزيرة تاروت لمحاولة اغتيال غاشمة من قبل عدد من الإرهابيين باعوا أنفسهم وباعوا وطنهم وباعوا دينهم للشياطين وأشباه الشياطين ولكن لطف الله كان ولا زال أقرب ولله الحمد فإصابة الزميل ال كيدرا لم تكن بليغة بالرغم من أن هدفهم هو القضاء عليه بعد أن أطلقوا عليه 14 طلقة بقصد القتل ، ولا يمكن السكوت بأي حال من الأحوال على مثل هذه الممارسات ، فأمن الوطن عصيٌ على المجرمين ويد العدالة ستنال منهم قريباً إن شاء الله .
وأضاف سموه : على كل حال من لا يقدر نعمة الأمن والأمان وينجرف وراء هذه الأفكار الهدامة لن يجد من يشجعه على ذلك أو من يأويه أو يتعاون معه ، إن هذه الافعال الإجرامية لا تُقبل من الله ومن خلقه فالنفس معصومة إلا بالحق فمن أراق دم مسلم لقي ربه يوم القيامة حاملاً هذا الدم .. وجميعنا نتألم من هذه الحوادث ، وإخوانكم رجال الأمن بكل التضحيات التي قدموها وسيقدمونها سيقفون سداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه أن يعبث أو حتى يفكر العبث بأمن هذا الوطن ، والمجرمين ستنالهم يد العدالة بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز والحمد لله على قضائه وقدره ونحمد الله أن جعلنا مؤمنين قادرين راضين بما كتبه الله وإن شاء الله سترون زميلكم في هذا المجلس الأستاذ عبدالحليم آل كيدار عمدة جزيرة تاروت بينكم قريباً إن شاء الله .
ثم نوه سموه بما تقوم به لجنة التنمية السياحية من جهود لتنمية السياحة في المنطقة وأكد بأن المجلس حريص بالتكامل مع الجهات الحكومية الأخرى لخلق بيئة جاذبة للسياحة في المنطقة وتوفير كل ما تحتاجه الأسرة من فعاليات بجميع أفرادها مع إختلاف فئاتهم العمرية .
وشدد سموه على مدراء الجامعات بالحرص على إتاحة التخصصات المطلوبة في سوق العمل وقبول الطلاب المستجدين فيها لدعم عجلة التنمية والاقتصاد الوطني .
جاء ذلك جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي “الإثنينية ” بمقر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة والمهندس عبداللطيف البنيان أمين عام مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية وأعضاء المجلس .
كما وجه سموه لجنة التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية على استثمار المساحات الصحراوية والواجهات البحرية في استقطاب أبناء المنطقة وسائحيها وتسخير كافة الإمكانيات التي تخدم السياحة وكذلك تطوير المناطق الأثرية التي تزخر بها المنطقة والإعلام عنها ، مع رصد كافة المعلومات التي تتعلق بتلك الآثار وإيضاحها للمجتمع واستغلالها الاستغلال الأمثل .
من جهته القى الأستاذ عبداللطيف البنيان أمين عام مجلس التنمية السياحية كلمة أستعرض فيها الجهود التي يقوم بها المجلس من أجل تهيئة البيئة السياحية في المنطقة وتنويع الفعاليات المقامة خلال فترة الإجازات لتناسب الجميع .
وشارك الأستاذ عبدالله جمعة والدكتور سعود العماري بمداخلتين أجاب عليهما المهندس عبداللطيف البنيان .
حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران وصاحب السمو الملكي الأمير ناصر بن نواف بن ناصر بن عبدالعزيز ومعالي رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ عبدالرحمن الرقيب والشيخ خلف المطلق رئيس مكب الإفتاء بالمنطقة الشرقية والدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومعالي الدكتور عبدالعزيز الساعاتي مدير جامعة الملك فيصل ومديري الإدارات الحكومية والقطاعات العسكرية وأعيان المنطقة والمواطنين .
كما حضر اللقاء مجموعة من الصم وتمت ترجمة اللقاء عن طريق الإشارة.