يثير غلاف مجلة القافلة في عددها الجديد لشهري مايو ويونيو ٢٠٠٨ م حيرة قارئها وفضوله، ولكن الفضول ما يلبث ان يصيبه الرضا، وما تلبث الحيرة ان تتبدد لتصبح فهماً لا يتخلى عن الدهشة، القافلة الجديدة تطرح السؤال وعلامته في ملف العدد، حيث تغوص في صفحاته لتكتشف الدور الذي يلعبه في حياة الانسان، ومن النهاية عوداً للبداية، حيث تتناول اﻟﻤﺠلة في مستهل عددها قضية ارتفاع اسعار المواد الغذائية الذي لاحظه الجميع، وتتضمن عرضاً للعوامل التي أدت الى ارتفاع اسعار السلع الاساسية وذيولها، والآفاق امام الحلول المحتملة لهذه الأزمة.
وقد يفاجأ القارئ في باب الطاقة والاقتصاد بتناول \"البطارية\"
في موضوع رئيسي، فهذا القمقم الصغير الذي يحتوي على الطاقة في قالب لم يعد بإمكان الحياة العصرية ان تتخلى عنه، أماالموضوع الثاني في المناخ نفسه فتكتبه الباحثة الاقتصادية بهاء
الرملي حول تجارة الأفراد عبر الانترنت.
ويتضمن مناخ العلوم والبيئة موضوعا شيقا، كتبه اشرف احسان فقيه، ويسعى الى رسم صورة لما ستؤول اليه الحياة على وجه الأرض لو خلت فجأة من البشر، بينما يذهب مناخ الحياة اليومية في
الاتجاه المعاكس تماما لما اعتدنا عليه عند الحديث عن الافكار الجديدة ودورها في تطوير حياة البشر، إذ يتطرق الموضوع الرئيسي بقلم ليلى أمل الى دور البشر في حياة الأفكار، منذ ظهورها وانتشارها وحتى سقوطها.
وبالوصول الى مناخ الثقافة والأدب يطالع القارئ أولاً موضوعاً يتضمن قراءة جديدة بقلم الناقد جهاد فاضل لشعر الأخطل الصغير الذي مر على وفاته ثلث قرن، وهو موجّه بشكل خاص الى جيل الشباب الذين فاتهم الاطلاع على المكانة التي احتلها شعر الاخطل الصغير وقراءته ودوره في التأسيس للمذاهب الشعرية اللاحقة. أما الموضوع الثاني فهو عرض الناقد السعودي سعود عبدالعزيز العمر لرواية \"الحارس في حقل الشوفان\" لمناسبة صدور طبعة جديدة من ترجمتها العربية. وفي الفاصل المصور لهذا العدد نرى لقطات من أعمال المصور السعودي الشاب عبدالرحمن الفنتوخ.