ملامح صبح

الأرواح لا تشيخ

حنان العوفي

سمعنا هذه المقولة كثيرا،وكتب عنها الكثير، وربما نكون حقيقة غفلنا عنها وجلدنا أنفسنا والآخرين بعيدا عنها ، فكل واحد منا صنع من نفسه محكمة يقاضي الناس من خلالها ؛ ولأننا في الغالب تربية مجتمع أُجبرنا على بعض السلوكيات القائمة على دستور من صنع المجتمع,ماذا لو رأينا رجلا في السبعين يتسكع ويرقص في شوارع مدينته بالتأكيد سنرفض ذلك جدًا ونعتبره فاقد للأهلية ؟ لكن هل هذا الفعل مقبول لمراهق في الرابعة عشرة من عمره ؟! بالتأكيد أن الوضع مختلف هنا ،

لكن المتفق عليه أن هذا الفعل مرفوض في كلا الحالتين ، لكننا أحيانا نلتمس العذر للمراهق بحكم سنه، وبعيدًا عن المجتمع والناس،العقل يرفض كل الأفعال الخارقة للذوق العام بغض النظر عن عمر جسد صاحبها,لكن هل يعتبر خارق للذوق العام أن يحب الرجل وهو في السبعين؟! كثير من المجتمعات تقبل زواجه أكثر من نبض قلبه على الرغم من أن الزواج صفة مشتركة بين الكائنات الحية،

ونحن كذلك كمجتمع سنقبل ذلك أكثر لو كان زواج رجل من لو كان زواج امرأة في هذا العمرأعتقد أن الموضوع شائك نوعا ويحتاج لصياغة مجتمعية جديدة نخلص من خلالها إلى إتفاقية تنتصر للروح بعيدا عما يخدش القلوب ، إذ نحن بحاجة لأن ننتصر لقلوبنا أكثر.
يقول الشاعر صالح الشادي :

النخل اليا منه كبر
ينسى مواعيد المطر
والبلبلة والعج
روحي بتاريخ السحاب
أنا بأروح الحج !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *