دولية

اعتداء برلين يكشف وجود اختلالات أمنية

برلين- أ ف ب

قتلت الشرطة الإيطالية بالرصاص رجلا يعتقد أنه مسؤول عن تنفيذ هجوم بشاحنة على سوق لعيد الميلاد في برلين بعد أن صوب مسدسا نحو الشرطة خلال تفتيش روتيني في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وسافر المشتبه به- وهو تونسي يدعى أنيس العامري ويبلغ من العمر 24 عاما- إلى إيطاليا من ألمانيا عبر فرنسا مستغلا اتفاقية شنجن للحدود المفتوحة في أوروبا للعبور دون رصده.
وكشف اعتداء برلين الذي استهدف سوق الميلاد في العاصمة الألمانية برلين حيث أدى إلى مقتل 12 شخصا، اختلالات أمنية في تعامل قوات الأمن مع الهجوم في ساعاته الأولى ومراقبة السلطات الألمانية للمتطرفين على أراضيها، جعلت الأجهزة الوصية ومعها المستشارة إنغيلا ميركل هدفا لانتقادات الأطراف السياسية المحسوبة على اليمين المتطرف.
ووجدت الشرطة الألمانية نفسها في موقف صعب،الاثنين، لكونها لم تتمكن من توقيف المشتبه به، التونسي أنيس العامري، الذي عثرت على بطاقة هويته في الشاحنة، وتضمنت مذكرة التوقيف التي أصدرتها الشرطة بحقه عبارة كونه شخص خطير، ورصدت مئة ألف يورو لمن يمكنها من معلومات لتوقيفه. وقال وزير الداخلية لولاية نورد راين فستفاليا الألمانية “تبادلت وكالات الأمن ما توصلت إليه من معلومات عن هذا الشخص مع المركز المشترك لمكافحة الإرهاب في نوفمبر 2016”.
والمشتبه به، التونسي أنيس العامري، رُفض طلب اللجوء الذي تقدم به إلى السلطات الألمانية في يونيو/حزيران 2016، إلا أنه لم يطرد من البلاد، ما طرح تساؤلات لدى الرأي العام المحلي حول سر بقائه فيها، و”وصل إلى ألمانيا عن طريق إيطاليا مستفيدا من أزمة الهجرة التي دخل خلالها 900 ألف مهاجر إلى ألمانيا في 2015 و300 ألف خلال 2016″، حسب النائب الألماني الخبير في شؤون الأمن ستيفان ماير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *