الأولى

استفحال الصراع حول إدلب .. ومجلس الأمن يحذر من كارثة وشيكة

إدلب ــ وكالات

أظهرت فيديوهات حشوداً للنظام والميليشيات الإيرانية وحزب الله وهي تنتقل إلى خطوط التماس مع إدلب وذلك تمهيداً لبدء عملية برية.وكشفت مجموعة صورة التقطت بالأقمار الصناعية أرتالاً متواصلة من الميليشيات العراقية والإيرانية من “لواء الإمام الحسين” انطلقت من دمشق باتجاه إدلب بدءاً من 27 الشهر الماضي.

وأوضحت الفيديوهات أن حوالي 7000 من الميليشيات الإيرانية باتوا مستعدين للمعركة ينتشرون في ريف حلب وهم على تماس مع إدلب، إضافة إلى مئات من قوات المصالحات في الجنوب والقلمون، وينتشرون في معسكرات في الغاب وجبال اللاذقية.

الى ذلك شن اكثر من 100 عنصر من مشاة البحرية الأميركية “المارينز” هجوما جويا عنيفا، مدعوما بقصف مدفعي، في البادية السورية، فيما اعتبر “رسالة قوية” إلى روسيا.

ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر على الأرض مع تحضير النظام السوري مدعوما بحليفيه الروسي والإيراني لشن هجوم واسع على محافظة أدلب، التي تعد من أكبر المناطق، التي لاتزال خاضعة لسيطرة المعارضة.

وتهدف الرسالة الأميركية “العنيفة” إلى منع روسيا من إرسال قواتها داخل المناطق المحظورة بالقرب من إحدى القواعد الأميركية ناحية معبر التنف جنوبي سوريا، بحسب ما ذكره مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية.

في غضون ذلك هدد جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، برد أقوي حال استخدام أسلحة كيماوية في إدلب من قبل النظام السوري.

وقال بولتون، في مؤتمر صحفي، إن أمريكا وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى رد أقوى.
فيما حذر أعضاء في مجلس الأمن، من كارثة إنسانية وشيكة في إدلب، في وقت تستعد فيه قوات النظام السوري وروسيا لتوجيه ضربة عسكرية لإدلب، آخر معاقل المعارضة في سوريا.

وقال مندوب روسيا، أحد الداعمين الأساسيين لنظام بشار الأسد في سوريا، إن موسكو ستضرب “المتطرفين في إدلب مع الحرص على حياة المدنيين”، وفق قوله.

إلا أن الأمم المتحدة ومراقبين يحذرون من أن ذلك لن يؤثر على المتطرفين فقط، بل سيمتد ليشمل مدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *