إعداد/ احمد مصطفي زغبي
حلق رأسه بالموس كعادته كل يوم جمعة وصل الى قهوة الفتيني أسفل مسجد الباشا يرمق الاخرين بنظرة فيها شيء من التحدي ينادي علي القهوجي سيف الذي يسارع بإحضار البراد ابو اربعة وقارورة الماء الزجاجية المثلجة ويجهز له الجلسة امام التلفزيون في نفس. المكان الذي اعتاد العم عقيل الجلوس به لمشاهدة المصارعة الحرة بصوت المعلق ابراهيم الراشد الذي ما ان تبدأ الحلقة الا يقابلها بالتصفيق محذرا الجميع من رفع الصوت والتحدث عن اي امر .يظهر في الشاشة اندريه العملاق يعلو صوت عقيل مشجعا محذرا علي من لا يروق له أندريه بهزيمة نكراء وأخذ يتفاعل مع كل حركة.يقوم بها المصارعون من ركل او سقوط يعد مع الحكم حتي الثلاثة ينتصر اندريه الكل يبارك للعم عقيل فيبادر فورا باكرام الجميع بالشوربيت ويمضي أسبوع بحاله وهو لا يزال يحكي عن انتصار العملاق وحركاته وبالتفصيل .
العم عقيل رجل بسيط عفوي يعشق الشام حارته ويدافع عنها ويوجب مع اهلها كلهم هو لايستهويه في التلفزيون سوي المصارعة وسميرة توفيق فهي مطربته الاولي لأنه يشعر معها بان كلمات اغانيها تخصه هو فقط انها في نظره سيدة الغناء الاولي حتي ان ام كلثومً لا يرى فيها صوتاً ولا شكلا. ودوما ينتصر لرأيه لأنه لا احد يستطيع إقناعه بغير ذلك.