م. نبيل صالح صابر
عند نزول المطر، كنا نحن أهل جدة ومازلنا نبتهج ونفرح بالمطر… ففيه خير كثير و رحمة … وندعو الله أن يجعله غيثاً مغيثاً… وإن زاد المطر… نقول ربنا أجعله على الأكام ومنابت الشجر.
نفرح ونهنئ بعضنا قائلين
“أنستكم الرحمه”
كنا نجري نكنس الأسطحة حقت بيتنا القديم بسوق البدو ونفك المسدود من المرازيب.
وقد صممت الأسطحة بميول لتصب كلها في السطح الشمالي على واجهة البيت، حيث يتجمع ماء المطر وينزل من المرزاب الموصل بالشيب” والشيب لي مصنوع من الصليتي” النازال إلى الصهريج “خزان الماء”في دهليز البيت.
تجمع مياة المطر في الصهريج لإستعمالها في بيت الما ” الحمام” وغسيل النحاس “أواني الطبخ” وكذلك في شطف الدرج والدهليز….
وكان سوق البدو يتعبى بموية المطره… وبعد أيام تبدء تنشف ويتحول الشارع إلى ما كنا نسميه الرجغ ” تراب وأوساخ مخلوطة بماء المطر”
وتبدء تلاحظ فرشات الخيش على أبواب البيوت…. عشان إليّ داخل البيت يمسح مداسه أو كندرته في الفرشة عشان لا يوسخ البيت!!!!!! و وكان الرجغ يستمر أيام كثير قبل ما ينشف مظبوط ويزال بعد ذلك!!!!!
وتحسن الحال كثيراً بعد أن سُفلت سوق البدو … بطريقة جيدة لا زلت أذكرها وكنت أيامها في المرحلة الابتدائية نعم قبل أكثر من خمسين عاماً…. نعم تم عمل صبة في الأرضية قبل السفلتة….
واليوم تدك الشوارع قبل السفلتة….. !!!!!
عموماً أنستكم الرحمة…..