نيومكسيكو- وكالات
قالت السلطات المكسيكية إن زلزالا قويا وقع في وقت متأخر يوم الخميس تسبب في مقتل أكثر من 26 شخصا ليرتفع بذلك عدد الضحايا بعد أن قال حاكم ولاية أواكساكا الجنوبية يوم أمس الجمعة إن 20 شخصا لاقوا حتفهم في تلك المنطقة.
وقال اليهاندرو مراد حاكم أواكساكا إن 17 من بين القتلى العشرين في بلدة جوشيتان الواقعة على مضيق تيهوانتيبيك بالمكسيك.
وكان مدير وكالة إدارة الكوارث، ريكاركو دي لا كروس قد قال “أرقام الوفيات هي 15 شخصا من كل الولايات: هذا أقوى زلزال يضرب المكسيك منذ قرن من الزمن”.
وسُجِّلت بؤرة الزلزال على مسافة 87 كيلومترا في جنوب غربي بلدة بيجيجيابان بولاية تشيباس جنوبي البلد وامتدت في عمق 70 كيلومترا، حسب هيئة رصد الزلازل الأمريكية.
وأصدرت الهيئة تحذيرا باحتمال حدوث تسونامي من جراء الزلزال في ثماني بلدان وهي المكسيك وغواتيمالا والسلفادور وكوستاريكا ونيكاراغوا وبناما والهندوراس.
وكان الزلزال من القوة بحيث اهتزت مباني في العاصمة نيومكسيكو التي تبعد عن بؤرة الزلزال بمئات الكيلومترات.وذكرت التقارير أن الهزات الأرضية استمرت لنحو دقيقة.
وساد الهلع بين السكان، وخرج الناس إلى الشوارع بملابس النوم في حين انقطعت الكهرباء في بعض مناطق المدينة.
وكان وزير الداخلية المكسيكي قد قال إن اثنين من السكان في ولاية تشيباس بالجنوب على الأقل قتلا.وشعر بالزلزال أيضا سكان غواتيمالا المجاورة فيما قال رئيس غواتيمالا إن شخصا على الأقل لقي حتفه.
وكان الرئيس المكسيكي إينريكي بينيا قد قال في كلمة تلفزيونية إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 5 أشخاص، اثنان منهم في ولاية تاباسكو وثلاثة آخرون في ولاية تشياباس”. وأضاف أن السلطات لم تتمكن حتى الآن من تقدير الخسائر المادية التي خلّفها الزلزال، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأنباء حول أية أضرار جدية لم ترصد على الآن. ووصف الزلزال بالأقوى خلال الأعوام المئة الأخيرة، مضيفا أن تقارير مركز منع الكوارث الوطني لا تتوقع حدوث أمواج تسونامي هائلة. كما أكد بينيا أن الخبراء يبذلون قصارى جهودهم لاستعادة التيار الكهربائي للمناطق المنكوبة.
وقالت هيئة الزلازل المكسيكية الوطنية إنها سجلت 61 هزة أرضية جديدة بلغت قوتها 6،1 درجات على مقياس ريختر بعد الزلزال الأول.
وتعرضت المسكيك لزلزالين كبيرين عامي 1985 و 1995 وأدى الزلزال الأول الذي ضرب بالقرب من العاصمة نيو مكسيكو إلى مقتل الآلاف من الأشخاص.
