جدة – البلاد
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء بالمنطقة امس ، عن فوز (9) أحياء بمحافظات العاصمة المقدسة، جدة والطائف، بجائزة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز – رحمه الله – للأحياء المثالية.
وخلال الحفل الذي أقيم بمقر إمارة منطقة مكة المكرمة بجدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وأعضاء الجمعية العمومية لمراكز الأحياء بالمنطقة، قال الأمير خالد الفيصل : ” أرفع باسمكم جميعا أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على رعايته الكريمة لكل ما من شأنه رفع مستوى الإنسان ليس في منطقة مكة المكرمة فحسب، بل في كل مناطق المملكة، كما نشكره – أيده الله – على مواقفه العظيمة التي ترفع رأس كل سعودي”.
وأضاف : ” يكفينا هذا التقدير والاحترام العالمي الذي نحظى به، وهذا بحد ذاته دلالة كبيرة على مكانة قيادتنا وبلادنا في العالم، فشكراً لقيادتنا التي أوصلتنا لهذا المستوى، وشكراً للإنسان السعودي الذي يبرهن في جميع المناسبات وفي كل الأزمات بأنه المواطن الصالح في البلد الصالح والقيادة الصالحة، فهنيئاً لنا جميعا هذا الإنسان والوطن والقيادة “.
وسأل أمير منطقة مكة المكرمة الله سبحانه، أن يتغمد الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بواسع رحمته، لدوره في وجود مراكز الأحياء التي بدأها من المدينة المنورة حينما كان أميراً لها، وانتقلت معه – رحمه الله – إلى مكة المكرمة، ومن واجبنا أن نكرم هذا الرجل الجليل الذي فكر وأنجز هذا المشروع العظيم في معناه وفائدته، لذا وضعنا جائزة تحمل اسمه للأحياء المثالية في محافظات المنطقة “.
وهنأ الأمير خالد الفيصل الأحياء الفائزة، داعياَ التي لم يحالفها الحظ إلى بذل المزيد من الجهود لنيل الجائزة، مقدماً شكره لكل من كان له دور في جمعيات الأحياء نظير ما قدموه من جهد ومال يطلبون فيه المثوبة من الله .
كما قدم سموه، الشكر لوزير العمل والشؤون الاجتماعية على عناية وزارته بمراكز الأحياء ومتابعة العمل فيها، خاصا بالشكر فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة ومنسوبيه. عقب ذلك أعلن أمير منطقة مكة المكرمة، أسماء الأحياء الفائزة وهي على التوالي، العمرة، العتيبية والمسفلة بالعاصمة المقدسة، الصفا، والسامر، وحي الأمير فواز بمحافظة جدة، والفيصيلة والسر وشهار بمحافظة الطائف،
وأخذت في الترشيحات عدة عوامل هي المجال الأمني والوطني، ويرتكز على تعاون أهل الحي في المحافظة على أمن الحي، والفعاليات التي تعزز الإنتماء الوطني لدى السكان، كذلك المجال القيمي والأخلاقي، الذي من خلاله تتم المساهمة في نشر القيم الأخلاقية الفاضلة بين أهل الحي والأنشطة التي تسهم في المحافظة على قيم الاحترام والنظام. وتضمنت العوامل، المجال الاجتماعي والثقافي الذي يركز على تفاعل أهل الحي في تحقيق التواصل وتنمية العلاقات الايجابية والإسهام في رفع الجانب المعرفي والتعليمي، وكذلك المجال البيئي والصحي وإسهام سكان الحي في الحفاظ على البيئة وبرامج الوقاية الصحية،
كما اشتملت العوامل على المجال الخدمات العامة ويركز على مشاركة أهل الحي في تطوير الخدمات العامة والحفاظ على المرافق والمكتسبات. وكان أمير منطقة مكة المكرمة، أعلن عن إطلاق جائزة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز – رحمه الله – للأحياء المثالية بشكل سنوي، وتتولى إدارة مراكز الأحياء عملية التقييم والفرز، وستشمل مستقبلاً جميع محافظات منطقة مكة المكرمة الـ 17، بعد إنشاء فروع للمراكز في تلك المحافظات.
وجاءت الجائزة التي تحمل اسم الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، كون فكرة مراكز الأحياء بدأها الأمير الراحل حينما كان أميراً لمنطقة المدينة المنورة ونقل يرحمه الله التجربة إلى منطقة مكة المكرمة حين كان أميراً لها،
وتم مواصلة العمل في هذا المشروع خلال السنوات الماضية التي تولى فيها الأمير خالد الفيصل إمارة المنطقة، لتشمل مراكز الأحياء ثلاث محافظات هي العاصمة المقدسة ومكة والطائف، على أن تدخل بقية المحافظات في المسابقة خلال السنوات المقبلة.
وبدأ الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الفكرة بوضع حجر الأساس لمراكز الأحياء في المنطقة، وبالتشارك بين القطاعين الحكومي والخاص، وبدأ العمل على إنشاء عدد كبير من المراكز في منطقة مكة المكرمة لتنظيم إلى المراكز الحالية التي يصل عددها (80 ) مركزاً في مكة وجدة والطائف.
وتقدم مراكز الأحياء (8700 ) نشاط، تسعى جميعها لتحقيق التواصل الاجتماعي، وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي، وتوظيف طاقاتهم فيما يعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع وتكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها، والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها.